اضراب النقل العام يشل حركة المواطنين
سادت حالة من الضيق والسخط بين المواطنين المعتادين على استخدام أتوبيسات الهيئة العامة للنقل العام للذهاب إلى أعمالهم وقضاء مصالحهم اليومية، بعدما نفذ سائقو النقل العام تهديدهم بالدخول في إضراب عام لما يقرب من بـ ٢٦ جراجًا من إجمالي ٢٨ جراجًا .
وتمركزت الأتوبيسات المعطلة والغير صالحة للاستخدام، داخل الجراج وسط هتافات العمال المنددة بتجاهل الدولة لمطالبهم منها «حد أدنى للأجور للي ساكنين في القبور»، «كيلو اللحمة بقة بالقسط»، «عيب يا حكومة عيب يا ذوات عيب الحرامي يسرق شحات»، «اصحى يعامل مصري يا مجدع واعرف دورك في الوردية مهما بتتعب مهما بتشقى تعبك رايح للحرامية»، «على وعلى على كمان اللى هيهتف مش جبان»، “عايزين حكومة حرة العيشة بقة مرة»، «عايزين حكومة جديدة بقينا على الحديدة».
من جانبه، قال طارق البحيري، نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، إن العاملين بهيئة النقل العام بدأوا إضرابهم صباح اليوم الأحد، بـ26 جراجًا من أصل 28، مؤكدًا أنه على الساعة الواحدة ظهرًا سيكون الإضراب في 28 جراجًا وجميع ورش الصيانة.
أضاف البحيري، في تصريح خاص لـ«الشروق»، أن هم حصلوا على وعود بتطبيق الحد الأدنى على العاملين بالنقل العام ولكنه لم ينفذ حتى الآن، مؤكدًا أن عمال النقل العام مرفق عام وحيوي فكيف لا يطبق على العاملين به الحد الأدنى للأجور في ظل الزيادة المستمرة للأسعار .
وطالب البحيري، بتطبيق العدالة الاجتماعية على جميع العاملين، مؤكدًا أن العمال لم يدخلوا في إضراب عن العمل للحصول على 200 جنيه حافز فقط التي تم الاتفاق عليها أمس مع محافظ القاهرة، مشيرًا إلى أنهم يطالبون بصرف الأعباء الوظيفية طبقًا للمنشور رقم 2 لسنة 2014 أنه في حال عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور في قطاعات الدولة يتم صرف أعباء وظيفية للعاملين.
أشار البحيري، إلى أنهم يطالبون أيضًا بصرف 7% علاوة دورية وأرباح 6 شهور، وتعديل النظم واللوائح لأنه لم يتم تعديلها منذ عام 76، وصرف بدل طبيعة عمل 100% لجميع العاملين أسوة بالعاملين بمترو الأنفاق والسكك الحديدية، بالإضافة إلى صرف بدل حافز الإجادة البديل للإثابة 500 جنيه على عدد أيام التشغيل.
كما طالب العاملون على دعم صندوق التكافل للعاملين بنسبة 25% من إيرادات النقل الجماعي و25% من إيرادات بيع الخردة، والتي تحتاج لقرار من رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، بالإضافة إلى تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور عليهم، مؤكدًا أنهم لم ينهوا إضرابهم إلا بعد تنفيذ مطالبهم كاملة.
علق كمال أبو عيطة في تصريح خاص على إضراب قطاع النقل العام، أنه من القطاعات الحيوية، وأن هذا الإضراب في غير ذي جدوى وأنه جهد عمالي ضائع وأيضًا أموال ضائعة فهو إضراب بلا هدف وذلك ليس عيبًا، وأكد ان العمال لا تستمتع للقوى السياسية بالتحريض على الإضراب، حيث إن تلك القوى لا تستطيع أن تفرض إضرابًا أو احتجاجًا ولكن يقتصر دورها أن تدعمه أو تمنع وصول الاتفاق، وفكرة أن تنظم هذه التيارات إضرابًا في مكان فهي غير قادرة.
وأضاف أبو عيطة، أن قرار الحد الأدنى للأجور ليس من صلاحيات وزير القوى العاملة وأن الجهة المنوط بها تنفيذ هو المجلس القومي للأجور، مشيرًا إلى أن العمال هم أصحاب المصلحة الحقيقية ومن يدعمهم وينظم إضراباتهم التى تعبر عن مطالبهم.
ويشمل الإضراب الكلى مناطق «بدر، المنيب، الجيزة، إمبابة، السواح، جسر السويس، الأميرية، طيبة، المطرية، الفتح، النصر، المستقبل، العبور، القطامية، الأمل، القاهرة، المعادي، حلوان، أمون، فجر، مركز تدريب، البساتين ، أثر النبي، فم الخليج ».
والإضراب الجزئي شمل جراجات «بورسعيد، المظلات، الترعة».
سهام شوادة – الشروق