من خلال الاوتوبيسات الذكية
“مواصلات مصر” تطلق التشغيل التجريبي لأول مشروع للنقل الجماعي الذكي باستثمارات مليار جنيه
الشريك الاماراتي : هدفنا خدمة المواطن المصري وتوفير سبل الراحة والامان
د.هشام طه: 100 مينى باص و 80 أتوبيس ذكي مكيف في المرحلة الاولى ونخطط لخدمة 8 ملايين راكب شهرياً خلال عامين
ايماناً منها بأهمية الاستثمار في السوق المصرية ، أعلنت شركة مواصلات مصر الشركة الرائدة في مجال النقل الجماعي الذكي باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية عن بدء التشغيل التجريبي لمركباتها في شوارع القاهرة الكبرى ، والتى تتمثل في 180 سيارة (100 مينى باص ، 80 أتوبيس ذكى مكيف) في مرحلتها الأولى التى بدأت من مطلع يوليو الحالي وتنتهي في 30 يونيه المقبل والتى تعمل على 18 خط على مستوى القاهرة الكبرى.
وتأتي شركة مواصلات مصر والتى تقوم بتنفيذ مشروع النقل الجماعي الذكي في مصر بالتعاون مع محافظة القاهرة وهيئة النقل العام بعد أن استحوذت على 70% منها مجموعة الإمارات الوطنية الرائدة في مجال وسائل النقل الجماعي في دولة الامارات العربية المتحدة .
أعرب الدكتور احمد عبود ، الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات الوطنية، عن سعادته بإتمام صفقة الاستحواذ على 70% من شركة مواصلات مصر مؤخرا ، مؤكداً أن الشركة تولي أهمية خاصة بالسوق المصرية والاستثمار فيه ، حيث يعد مشروع النقل الجماعي الذكي أولى المشروعات المشتركة بين الجانبين المصري والإماراتي والذي يعتمد على أول منظومة الكترونية لإصدار التذاكر الذكية لخدمة المواطن المصري وتوفير سبل الراحة والآمان له ، وتصل القيمة الاستثمارية للمشروع أكثر من مليار جنيه مصري “.
وفي نفس السياق ، قال الدكتور هشام طه ، الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات مصر:” إننا قمنا بإجراء دراسات الجدوى للمشروع قبل البدء في تنفيذه ووجدنا أن هناك حاجة ماسة لوجود وسائل نقل حضارية وذكية مزودة بأنظمة تكنولوجية على غرار مثيلاتها في كل دول العالم ، حيث تم الاستفادة من التجارب العالمية في هذا الصدد لعدة دول منها فرنسا ، الدنمارك وانجلترا والبرازيل ، كولومبيا، حيث قامت شركة مواصلات مصر مؤخرا بطرح مناقصة لتوريد 236 سيارة نقل جماعي وبدأنا في مرحلتها الأولى التى سيتم اطلاقها خلال ايام قليلة من خلال 100 ميني باص و 80 اتوبيس “.
أشار : ” يهدف المشروع إلى توفير بديل عملي وحضاري مناسب للمصريين ليمثل خياراً مغرياً لقائدي المركبات الخاصة لاستخدام وسائل النقل العام التى توفر كل سبل الراحة والآمان ، من خلال منظومة الكترونية رائدة يتم إدارتها بأحترافية ، حيث يتكون مشروع الشبكة المكيفة من عدة عناصر ابرزها :السائقين المدربين على أعلى مستوى احترافي من خلال دورات مكثفة في 9 عناصر وهي اللغة الانجليزية والكمبيوتر وكيفية تلاشي اخطاء الغير ، تلافي الحوادث والتعامل مع الجمهور وميكانيكا السيارات ، كما يتمثل العنصر الثاني في الباصات المكيفة الذكية ، العنصر الثالث تزويد كل الباصات بمنظومة الدفع الإلكتروني من خلال كروت ذكية يتراوح قيمته من 10 : 100 جنيه ، وتعتبر مواصلات مصر أول شركة في مصر تطرح هذه الخدمة من خلال كارت “مواصلاتي” للدفع في وسائل النقل العام بالتعاون مع شركة مصر تك ، والعنصر الرابع وهو التطبيق الذكي الذي يتم تطبيقه لأول مرة في مصر لتخطيط الرحلة وتحديد خط السير للعميل من خلال التطبيق وتحديد مواعيد الوصول ، حيث تم تزويد التطبيق بكافة بيانات وخط سير السيارات كلها لتوفيرها أمام العميل ، وقامت شركة مواصلات مصر باستئجار جراج من محافظة القاهرة ، وقمنا فيه بضخ استثمارات بلغت 3 ملايين جنيه ،وتم تزويده بكل الورش والآلات اللازمة ومحطة تموين الوقود ومباني إدارية ومغسلة لتنظيف المركبات وتم تجهيز وتدريب مجموعة من المفتشين لمتابعة سير العمل في المنظومة وتم تطبيق النموذج الفرنسي في هذا الصدد ” .
وعن تجهيزات كل مركبة ، أوضح طه :” أن كل الاوتوبيسات مكيفة الهواء كما أنها تعمل من خلال مخرجين احدهما للصعود والآخر للنزول ، ومزودة بشاشة للدفع الإلكتروني والانترنت المجاني “الواي فاي” وشاشة لعرض المسارات والمحطات التالية بجانب اذاعة صوتية باسم المحطة داخل الأتوبيسات وتم تجهيز حوالي 30% من السيارات لذوي الأحتياجات الخاصة، كما أن كل اتوبيس مراقب داخليا بكاميرات مراقبة وعداد اتوماتيكي لحصر عدد الركاب بالسيارة ، كما أن جميع السيارات مزودة بمخرج USB وسماعات بجوار كل راكب لسماع الإعلانات المعروضة على الشاشات بدون صوت خارجي لعدم ازعاج الركاب “.
واستطرد قائلا : “إن سعر التذكرة سيكون مناسب لجميع الركاب ، وسيتم تزويد كل ميني باص بطابعة وجهاز كمبيوتر أمام السائق يمكن من خلاله اصدار التذكرة وتتم عملية شحن الكروت من المحطات الرئيسية من خلال منظومة الدفع الالكتروني للتذاكر والتى تتواكب مع التوجه العام للدولة المصرية للتحول نحو المجتمع اللانقدي”.
أشار :” أن مواصلات مصر تستهدف خدمة 8 ملايين راكب خلال عامين ونصف بعد انطلاق الخدمة رسميا ، ومن المتوقع أن يستوعب المشروع نحو 3600 عامل ومهندس وسائق بمتوسط دخل شهري 4 الاف جنيه ومن المتوقع توفير 52 خط سير على مستوى القاهرة الكبرى من خلال ربط اماكن انتظار السيارات بمحطات مترو الأنفاق ” .