بسبب قرار رفع دعم الوقود: أصحاب الميكروباص و المقطورات يهددون بالإضراب
الجمصى: القرار «خراب بيوت» وسيؤدى إلى رفع التعريفة.. والنقابة المستقلة طبعت 50 ألف منشور لتوعية السائقين بحقوقهم
هدد سائقو وأصحاب الميكروباص والنقل الثقيل «المقطورات» بالدخول فى إضراب مفتوح على مستوى الجمهورية، فى حال تنفيذ وزارة البترول القرار الخاص بصرف 30 لتر سولار فقط لكل ميكروباص يومياً، ودعم النقل الثقيل بـ10 آلاف لتر سولار سنوياً بدءاً من أول أبريل المقبل، ثم الشراء بسعر السوق، مؤكدين أن الكمية المقررة لا تكفى إلا وردية واحدة، وسيضطر السائق إلى التوقف عن العمل فى الوردية الثانية، أو اللجوء إلى رفع تعريفة الميكروباص على الركاب.
قال خالد الجمصى، رئيس النقابة المستقلة لسائقى الميكروباص -تحت التأسيس- إن أصحاب المقطورات وسائقيها يرفضون قرار الحكومة بتحديد صرف 30 لتر سولار لكل سيارة يومياً ويعتبرونه «خراب بيوت»، موضحاً أن السائقين يدفعون أقساطاً شهرية تصل إلى 7 آلاف جنيه، وبهذا القرار سيضطر السائق لرفع تعريفة الركوب، مما قد يؤدى إلى وقوع اشتباكات يومية بين السائقين والمواطنين، أو توقف 260 ألف ميكروباص عن العمل.
وأوضح «الجمصى» أن النقابة المستقلة طبعت 50 ألف منشور لتوعية السائقين بحقوقهم، لافتاً إلى أنه تم عقد لقاءات مع رؤساء نقابات السائقين فى مختلف المحافظات، لتنظيم إضراب شامل فى حال تطبيق القرار الخاص بالسولار.
ومن جانبه، اعترض على محمود، عضو ائتلاف أصحاب سيارات النقل الثقيل، على القرار الأخير للحكومة ووصفه بـ«التعسفى»، مؤكداً أن هذه الكمية لا تكفى وستؤدى إلى ارتفاع تكاليف النقل الحالية، مشيراً إلى أن المشاكل التى تواجه أصحاب المقطورات تتمثل فى الموجهات بين السائق والمقاول حول وزن الحمولة وتكاليفها، وعدم توفر قطع الغيار الأصلية، ورفع رسوم الإغراق على الإطارات المستوردة لتشجيع الصناعة الوطنية، التى لا تفى باحتياجات السوق ولا تقدم الجودة المناسبة، وكذلك المشاكل التى تواجه السائقين بسبب الزحام الشديد فى محطات الوقود للحصول على السولار مما يتسبب فى خسائر كبيرة لهم.
وقال أحمد الزينى، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء والنقل الثقيل بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الشعبة سترفع طلباً لوزير النقل غداً، للإسراع بوضع حلول لمشاكل النقل الثقيل والمقطورات، حسب الموعد الذى حددته وزارة النقل والمواصلات بإعداد دراسة متكاملة تنهى مشاكل وأزمات سائقى النقل الثقيل قبل حلول شهر أبريل المقبل، مؤكداً أن ذلك الوعد هو السبب الرئيسى فى فض إضراب سائقى المقطورات خلال مفاوضات فض الإضراب فى نوفمبر الماضى.
وأضاف «الزينى» أن قرار الحكومة تحديد صرف كميات من السولار للسائقين، سيؤدى إلى انفجار الأزمة من جديد، ويعاود السائقون الإضراب مرة أخرى مما ينتج عنه رفع تكاليف النقل إلى الضعف