دراسة: 50% من طلمبات الوقود متهالكة ولا تصلح للعمل مع كروت البنزين الذكية
قالت الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية إن 50% من طلمبات محطات البنزين «متهالكة»، مقارنة بباقي المحطات المزودة بشاشات إلكترونية على مستوى الجمهورية، وهو ما يصعب تطبيق نظام الكروت الذكية للبنزين خلال يوليو المقبل وفقًا لما أعلنه مجلس الوزراء.
وقال عفيفي بدوي، عضو الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن نصف عدد طلمبات محطات الوقود متهالكة ولا تصلح لتطبيق النظام المقترح، مطالبًا بضرورة ربط ماكينات الكروت الذكية مع طلمبات المحطات بالهيئة العامه للبترول «إلكترونيا»، لتفادي تلاعب البعض في الكميات.
وأكد «بدوي» أن صاحب المحطة لن يتحمل تكلفة صيانة الماكينات، وإصدار الكروت أو بدل الفاقد منها، حيث إن الوزارات المختصة هي التي سوف تتحمل تلك المصاريف، مشيرا إلى أن سعر الطلمبة يتراوح بين 40 إلى 80 ألف جنيه، حسب نوعها ومواصفاتها.
من جانبه، أكد حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن إعلان مجلس الوزراء تطبيق كوبونات البنزين في شهر يوليو المقبل، «مجرد تصريحات إعلامية»، مشيرا إلى أن بدء التطبيق على مستوى الجمهورية يتطلب مدة لتجهيز محطات الوقود بالمعدات اللازمة، وتدريب العاملين وربطهم على الشبكة الرئيسية للهيئة، تستغرق 3 أشهر حسب أقل التقديرات.
وأضاف «عرفات» أن وزارة البترول لم تعلن عن آلية واضحة للنظام المقترح، وهل سيتم من خلال بطاقات ذكية أم كوبونات، وطرق محاسبة صاحب المحطة حال التنفيذ.
وأشار إلى أن تطبيق هذا القرار يحتاج إلى إرادة سياسية من خلال إدارة رشيدة، مشيرًا إلى ضرورة رفع الدعم تدريجيًا على كل أنواع البنزين، حتى نصل إلى السعر العالمي، ولكن في مدة لا تقل عن 5 سنوات، مع عدم المساس ببنزين 80 إلا في نسب طفيفة حتى لا يمس سيارات نقل المواطنين.
من جانبه، قال محمد زاهر، نائب رئيس غرفة الشرقية التجارية، وصاحب محطة بنزين بالعاشر من رمضان، إن أصحاب المحطات لم يعلموا شيئا عن موعد وآليات العمل بالنظام المقترح، مشيرا إلى أن النظام تشوبه حالة «ضبابية»، بسبب تضارب تصريحات الوزراء المعنيين بموعد وآليات نظام التطبيق.
واستبعد «زاهر» وفاء الحكومة بتعهدها ببدء تنفيذ النظام في شهر يوليو المقبل، نظرا لعدم الاستعداد والتنسيق مع المعنيين، علاوة على استمرار عجز المواد البترولية، خاصة السولار بنسبة 60% مقابل 20% بالبنزين، مضيفا أنه من الضروري توفير المنتج قبل بدء التنفيذ.
المصري اليوم