فريق مهندسي فورد يحطم الأرقام القياسية بصناعة قطعة ثلاثية الابعاد تساعد على إحياء “هونيتراك”، شاحنة النجم كين بلوك
يعود تاريخ العلاقة الوطيدة التي تربط بين كين بلوك نجم “جيمخانا 10” وشاحنات بيك أب فورد إلى زمن بعيد، حيث تعلّم القيادة على متن واحدة منها، وقدّم استعراضه الأول في حرق الإطارات على متن أخرى، وكانت شاحنة فورد F-150 من طراز العام 1977 نجمة الفيديو الأخير الذي صوّره.
تأتي شاحنة “هونيتراك” مزوّدة بمحرّك V6 EcoBoost سعة 3.5 لتر ثنائي الشحن التوربيني نفسه الموجود أيضاَ في سيارة فورد GT، وهو معدّل ليولد أكثر من 900 حصان ويضمّ أضخم قطعة معدنية مطبوعة بتقنية الأبعاد الثلاثية في تاريخ صناعة السيارات.
تطلّب المشروع جهوداً من مختلف أنحاء العالم، حيث قام فريق مهندسي قسم مركبات فورد فائقة الأداء في الولايات المتحدة بإجراء عمليات المحاكاة لأداء المحرك، وتعاون مع فريق مهندسي البحوث لدى فورد في أوروبا لتصميم القطعة وإجراء التحليل البنيوي. وبالتعاون مع “معهد الإنتاج التجميعي الرقمي” (Digital Additive Production Institute) في جامعة التقنية الراينية الفستفالية في آخن بألمانيا (RWTH)، تمكّن الفريق من صناعة مشعب التوزيع من الألومنيوم لتأمين دخول الهواء من الشواحن التوربينية إلى أسطوانات المحرك.
وفي هذا السياق، قال المهندس رافاييل كوخ، من قسم المواد والمناهج المتطوّرة لدى فورد أوروبا: “من حسن حظنا أننا اليوم قادرون على الاستفادة من هذه التقنية المتقدمة، لكن هذا المشروع دفعنا إلى تحدي قدراتنا وقدرات المعالجة بالكمبيوتر وصولاً إلى أقصى الدرجات. فالمشعب يتميّز بتركيبة معقّدة تشبه شبكة العنكبوت ويصعب تصنيعه بواسطة أساليب التصنيع التقليدية، مما تطلب منا إذابة أنظمة الدعم بالحِمض”.
والطباعة الثلاثية الأبعاد، أو التصنيع التجميعي، طريقة إنتاج لا تحتاج إلى الأدوات وتوفّر المرونة في التصميم للمساعدة على تقليص الوزن وتحسين الأداء، وتُستخدم عادةً خلال تطوير مركبات فورد لاختبار وتحسين أساليب التصميم المختلفة وابتكار الأدوات بسرعة أكبر وكلفة أقلّ. وقد استغرق تصنيع مشعب مركبة “هونيتراك” الذي يزن 6 كيلوغرامات تقريباً خمسة أيام.
وقال كين بلوك: “أعتقد أن فورد حققت إنجازاً هائلاً، فهذه القطعة هي المفضّلة لديّ في شاحنة ’هونيتراك‘ وما كان بالإمكان تصنيعها بأيّة طريقة أخرى”.
تجدر الإشارة إلى أن فورد حازت مؤخراً على عدة جوائز من قسم السيارات في “جمعية مهندسي البلاستيك”، وذلك عن القطع المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد المستخدمة في مركبات رينجر وموستانج.