إختتمت أرض معارض (توياب – TUYAP) التركية بمدينة إسطنبول التاريخية الدورة الناجحة لعام 2022 لمعرض أوتوميكانيكا إسطنبول – التى نعد إمتداداً لنجاح دورته الإستثنائية لعام 2021 الماضى ، والتى تم تنظيمها بشهر نوفمر بالتحديد – وقد إمتدت فترة تنظيمها أربعة أيام بالفترة من 2 – 6 يونيو الجارى 2022، والذى يعد بدوره أحد دورات سلسلة معارض أوتوميكانيكا العالمية البالغة 17 دورة عالمياً … و يتم تنظيمها فى 15 دولة حول العالم.
وقد كان أهم ملمح لدورة العام الجارى من المعرض هو الإنتهاء شبه التام من تداعيات وتأثيرات فيروس كورونا بالدولة التركية ومؤسساتها بشكل عام .. وقد جائت هذا هذه الدورة محققة للعديد من المفاجآت ، سواء على مستوى مساحات العرض أو لعدد الشركات المشاركة أو حتى عدد الزوار .
الأمر الذى أكد على المكانة التى حققها المعرض محلياً على المستوى التركى وعالمياً – وخاصة بدول منطقة شرق أوربا وغرب آسيا (Eurasian Countries) ودول شمال أفريقيا.
حيث إستطاع المعرض تحقيق طفرة واضحة بالنسبة لعدد قاعات العرض التى بلغت هذه الدورة عدد 12 قاعة ، ولعدد الشركات المشاركة والتى بلغت 825 شركة من أكثر من 28 دولة – مع غياب عدد كبير ومستمر للشركات الصينية بسبب أوضاع السفر والصحة لديهم (والتى لا تزال مستمرة) – وقد تعددت مجالات العرض بكل من الصناعات المغذية للسيارات ، قطع الغيار، معدات الورش ومحطات الخدمة، المنتجات البترولية ، إكسسوارات وكماليات السيارات ، الأنظمة الأليكترونية وإدارتها، والحلول التكنولوجية وبرامج الإدارة المتخصصة والخدمات المصاحبة ، تكنولوجيا السيارات االكهربائية وتطبيقات تشغيلها وكذا الخدمات الإعلامية المتخصصة… وغيرها .
فيما زادت نسبة الزيارة المتخصصة عن 40,000 زائر جاء منهم 13,570 من حول العالم والذين سجلوا حضروهم من 123 دولة حول العالم (فيما شارك عبر تطبيقات “أوتوميكانيكا بلس – Automechanika Istanbul Plus” عبر الإنترنت أكثر من 29,876 زائر) .
هذا ويأتى المعرض بتنظيم مشارك بين (هيئة معارض مدينة فرانكفورت – Messe Frankfurt) وهيئة معارض هانوفر (Deutsche Messe ) .
تأكيد الإتجاه إلى السيارات الكهربائية، والإهتمام بوسائل الإتصال المستقبلية:
فى توجه جديد من إدارة المعرض قامت بتحديد قاعة رقم (7) لتكنولوجيا المستقبل الخاصة بالسيارات الخضراء العاملة ببدائل الوقود التقليدية (Future Mobility) شأن (الكهرباء ، خلايا الوقود المستخرجة من الهيدروجين علاوة على السيارات ثنائية بدائل الطاقة الهايبريد) ، علاوة على وضوح الإهتمام التام بأنظمة الإتصال المستقبلية للسيارات … سواء إتصال السيارات مع أنظمة الإدارة والتوجيه المركزية لدعم المزيد من التعامل مع التطبيقات الأليكترونية الحديثة (وهو ما كان ضمن إهتمامات أكاديمية أوتوميكانيكا أو “Automechanika Academy” والتى خصصت لها مجموعة من الندوات والمؤتمرات تحت تسمية E-mobility and Future Technologies)) وكذا التوجه المستقبلى نحو إتصال السيارات بعضها البعض لتخفيض نسب الحوادث المحتملة ودعم الحفاظ على أرواح كافة من يركبون السيارة وليس السائق فقط وذلك بالإضافة للحلول المستقبلية الصديقة للبيئة فى المجال الصناعى وكذلك وسائل النقل غير التقليدية العاملة بالطاقة النظيفة، وقد حظيت هذه القاعة بعرض نماذج دراسية لطلبة الجامعات التركية سواء على مستوى السيارات إقتصادية الإستهلاك أو العاملة بالطاقة الشمسية.
ومن خلال مجموعة الندوات التى شهدها القسم المخصص للمؤتمرات بهذه القاعة تم إستعراض عدد من التطبيقات والتجارب بخلاف عدد من الدراسات التى عملها بالسوق التركية والأوربية فى هذا القطاع ، وقد يكون من أهمها دراسة نسب إستخدام السيارات الخاصة بمقابل وسائل النقل العامة وتأثير ذلك على البيئة من جانب وكذا على سيولة المرور من جانب آخر.
مشاهدات جاذبة:
وبدوره ، فقد شهد المعرض مجموعة من الأنشطة والخدمات الجديدة التى أبهرت قطاع كبير من زواره والتى كان منها:
• عرض متكامل لتحويل سيارات مرسيدس بنز من الفئة 190 طراز الثمانينات بإقتدار إلى الفئة الرياضية منها (Mercedes-Benz 190 E 2.5-16 Evolution II) لعام 1992 والتى تم تصنيعها للمشاركة بسباقات الحلبات الألمانية الشهيرة DTM وقتها ، والتى جاءت مع كافة مراحل التجديد من خلال جناح شركة (ES GARAJ).
• عروض قوية من عدد من شركات الزيوت المشاركة بعرض مجموعة من السيارات الرياضية أو الشاحنات المتميزة خلال أجنحة عرضها والتى كان على رأسها زيوت AKSOIL , Castrol, MOTIP.
• عرض أحدث تكنولوجيات وتطبيقات السيارات الكهربائية وصيانتها وكذا وحدات الشحن الخاصة بها من شركة E- Garaj
• شاركت 7 دول بأجنحة وطنية لها ، كتنت مع: ألمانيا ، الصين ، المغرب ، الهند ، كوريا الجنوبية ، باكستان و بولندا .. والتى قامت بإشراء نخبة من مصنعى صناعاتها المغذية وقطع الغيار بتلك الأجنحة ، وقد كان أهم ما جذب إهتمامنا بهذه الأجنحة مجموعة الشركات المغربية الشاركة التى أعلنت مدى تفوقها الصناعى على مستوى الشمال الأفريقى.