وزير البترول: دعم الطاقة سبب أزمة الوقود والحل إلغاء الدعم بنسبة 50%
وصف المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، دعم الطاقة، فى ظل نظام حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، بأنه «رشوة» انتخابية لضمان استمراره فى الحكم، فيما تفاقمت أزمة نقص الوقود فى المحافظات، وهدد بعض المزارعين بقطع الطرق، حال استمرار الأزمة.
وأضاف كمال أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد برنامج متكامل، لرفع الدعم عن الطاقة تدريجياً، بنسبة ٥٠٪ على مدى الـ٥ سنوات المقبلة، وشدد على أن ذلك سيقابله تقديم دعم مادى، من خلال رفع الأجور.
وتابع – خلال افتتاح مؤتمر علمى نظمته جامعة «فاروس» بالإسكندرية، أمس الاحد – أن البرنامج يعمل على رفع الدعم تدريجياً بنسب ثابتة على مدى ٥ سنوات، على أن تقوم الحكومة برفع الأجور، بنفس السنة للمواطن، بما لا يضر بالبسطاء.
وقال – وفقا للمصري اليوم إن الدولة تقوم حالياً بدعم أنبوبة البوتاجاز بنسبة تصل إلى ٩٥٪ من تكلفتها، ودعم المنتجات البترولية بنسبة تصل إلى ٦٠٪، موضحاً أن الدعم فى مصر لا يصل إلى مستحقيه، نظراً لأعمال التهريب المستمرة، التى لم تتوقف.
وأضاف أن «إجمالى ما تم إنفاقه على دعم الطاقة فى النصف الأول من العام المالى الحالى يصل إلى ٥٥ مليار جنيه، ومن المتوقع أن يصل فى نهاية العام المالى الجارى إلى ١١٠ مليارات».
وأوضح أن «هناك بديلين آخرين تقوم الدولة حالياً بدراستهما، بجانب الاقتراح الأول، لتخفيف عبء الدعم وتوزيع تلك المبالغ الكبيرة على الصحة والتعليم، وهما رفع الدعم نهائياً، وتقديم مقابل مادى للمواطن، بما يقارب نفس القيمة لتحقيق العدالة الاجتماعية، ووضع مقررات محددة من حجم الطاقة لكل مواطن دون تحريك، وما يخرج من تلك الحصص أو المقررات، يتم صرفه دون دعم».
وتفاقمت أزمة نقص الوقود فى العديد من المحافظات، وشهدت محطات الوقود اشتباكات بين السائقين، بسبب أسبقية الحصول على الوقود.
ففى المنيا، توقف العمل بمخابز قرية الشيخ الجندى، وبعض قرى مركز مغاغة، بسبب نقص السولار، وحرر رئيس الوحدة المحلية بمغاغة محضراً بالواقعة.
ونجحت مباحث التموين فى ضبط ١٥ طناً من السولار قبل تهريبها إلى السوق السوداء.
وفى بنى سويف، شهدت المحطات زحاماً شديداً، وأغلقت سيارات النقل والأجرة والجرارات الزراعية الشوارع والطرق المؤدية لمحطات الوقود، التى شهدت مشاجرات بين أصحاب السيارات، وتجار السوق السوداء.
وفى الجيزة، تواصلت الأزمة فى معظم المراكز والقرى، وشهدت محطات الوقود فى ٦ أكتوبر، ومراكز العياط والبدرشين وأوسيم أزمة خانقة، وتراصت السيارات منذ الصباح الباكر أمام محطات الوقود.
وهدد المزارعون فى قرى مراكز شبرامنت، وسقارة، والعياط، بقطع الطريق بسبب نقص السولار اللازم لتشغيل ماكينات الرى. وفى الفيوم، تواصلت الأزمة، وتوقف ضخ السولار فى العديد من المحطات، وامتدت طوابير السيارات على الجانبين فى مركزى يوسف الصديق وإبشواى.