لبنان وفرنسا تعربان عن انزعاجهما بشأن القبض على كارلوس غصن ولبنان تستدعي السفير الياباني
كتب نادر الطرابيشي
أعرب وزير الخارجية اللبناني جبران باسل عن قلق لبنان حيال إلقاء القبض على رئيس مجلس الإدارة المقال لشركة نيسان موتور كارلوس غصن الذي أمضى عشرة أعوام من طفولته في لبنان ويحمل جنسيتها. وقد قام جبران باسل باستدعاء السفير الياباني ماتاهيرو ياماغوتشي أمس الثلاثاء للإعراب عن انزعاجه من هذا الأمر.
ونُقل عن باسيل قوله إنه لديه اهتمام شديد في التحقيق مع كارلوس غصن الذي يوصف بواحد من أنجح المواطنين اللبنانيين. وورد أنه قال إن إلقاء القبض عليه أثار الكثير من الأسئلة وطلب توضيحا من السفير الياباني بلبنان السيد ماتاهيرو ياماغوتشي. كما نُقل عن جبران باسل قوله إن لبنان لن تتدخل في العملية القضائية اليابانية. ولكنه حثّ اليابان على التعامل مع القضية وفقا للقواعد الدولية وإكمال عملية التحقيق بأسرع وقت ممكن.
جاء ذلك بعد أن تكهنت بعض وسائل الإعلام الفرنسية الاسبوع الماضي بأن إلقاء القبض على غصن كان جزءا من مؤامرة. فقد نقلت صحيفة لوموند يوم الأربعاء الماضي عن مصدر قوله إنه يبدو أن إلقاء القبض على كارلوس غصن كان للإطاحة به من منصبه بشركة نيسان.
وأشارت الصحيفة، في مقال آخر لها تم نشره يوم الخميس الماضي، إلى تقرير يقول إن كارلوس غصن اقترح إجراء اندماج بين شركتي نيسان ورينو. وقد عارضت الشركة اليابانية هذا الاقتراح بشدة.
وتزعم الصحيفة الفرنسية أن عددا متناميا من قادة الأعمال في فرنسا يعتقدون أن مقترح الاندماج دفع نيسان لاتخاذ مثل هذا التحرك الصارم.
وقد أبدى وزير الاقتصاد الفرنسي هو الأخر برونو لومير برأيه بالقضية أيضا حيث قال إنه لا يوجد ما يدعم المزاعم التي قادت لاعتقال كارلوس غصن. ويبدو أن الوزير الفرنسي مستاء من الجانب الياباني الذي لم يقدم بعد أي أدلة على ارتكاب كارلوس غصن المخالفات المزعومة.
هذا مازالت النيابة العامة في اليابان تقوم بالتحقيق وجمع الأدلة الخاصة بقضية كارلوس غصن.